دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

الاتكال على الرب

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ (مز8:118)

لا شك أن القارئ قد اختبر نتيجة الأتكال على الأمور التي تُرى بدلاً من الأتكال الكُلي على الله غير المنظور . فكثيراً ما ننتظر نحن المؤمنون العون من الإنسان ، ونشوه بساطة الأتكال على إلهنا مع أنه مكتوب "مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ. 6وَيَكُونُ مِثْلَ الْعَرْعَرِ فِي الْبَادِيَةِ، وَلاَ يَرَى إِذَا جَاءَ الْخَيْرُ، بَلْ يَسْكُنُ الْحَرَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، أَرْضًا سَبِخَةً وَغَيْرَ مَسْكُونَةٍ"(إر17: 6،5

أيها القارئ العزيز – هل أنت قلق من جهة أمورك الزمنية ؟ دعنا نتحاجج معك لحظة : أنت تحتمي بالرب وحده في أمر خلاصك الأبدي ، إذن فلماذا أنت مضطرب ؟ أليس مكتوب "إلق على الرب همك"؟ وأيضاً "لاتهتموا بشئ بل في كل شئ بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله"؟ إن كنت لا تثق في الرب من جهة الأمور الزمنية الضئيلة العديمة القيمة ، فكيف تثق فيه من جهة الأمور الروحية الأبدية ؟ هل تحتمي به لأجل فداء نفسك ، وتحتمي بخلافه لأجل مراحم أقل وأبسط ؟ أليس الله كافياً لسد حاجاتك ؟ أو هل كل غناه لا يكفي لملء احتياجاتك ؟ هل تحتاج إلى عين أخرى بجانب عين ذاك الذي يرى كل الأسرار ؟ هل يضعف حبه ؟ هل تعجز يده ؟ إن كان الأمر كذلك فأبحث لنفسك عن إله آخر . أما إذا كان إلهنا إله غير محدود ، قادراً على كل شئ ، أميناً إلى النهاية ، صادقاً في كل مواعيده ، حكيماً في كل ما يعمل ، فلماذا تجتهد في البحث عن مصدر ثقة آخر ؟ لماذا تبحث في الأرض لتجد أساساً آخر تبني عليه اتكالك ؟ أيها الحبيب لا تزيف ذهب إيمانك بزغل الثقة في البشر . لا تشته يقطينة يونان ، بل استرح على إله يونان ، دع الأساس الأرضي الواهي يكون من نصيب الجهال ، أما أنت فكن كمن سبق فرأى العاصفة ، فبنى لنفسه حصناً على صخر الدهور فإنه " 7مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ، 8فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ "(إر17: 8،7