دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

عند غروب الشمس

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

عنــد غـروب الشمـــس

(لوقا40:4)

"وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، جَمِيعُ الَّذِينَ كَانَ عِنْدَهُمْ سُقَمَاءُ بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ قَدَّمُوهُمْ إِلَيْهِ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَشَفَاهُمْ" أيها الخاطئ ها إن الشمس مائلة للغروب ، فهل أنت مؤجل للغد ؟ "وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ الْجُمُوعُ يُفَتِّشُونَ عَلَيْهِ. فَجَاءُوا إِلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ لِئَلاَّ يَذْهَبَ عَنْهُمْ. فَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضًا" يالخطورة الفكر الذي كان يداخلهم. إن هذه ربما كانت آخر فرصة تعرض لهم لنوال البركة منه ، ولكن ما أسعدهم إذ يرون أنهم قد استفادوا من هذه الفرصة إلى أقصى حد ممكن.

عزيزي. ها إن الشمس مائلة للغروب ، ويوم النعمة على وشك الإنتهاء. فماذا أنت فاعل؟ حقاً انه لو كان مجد الله أمام عيوننا على الدوام وقيمة النفوس الثمينة مقررة في قلوبنا لكنا نعمل بأكثر نشاط واجتهاد.

" جَمِيعُ الَّذِينَ كَانَ عِنْدَهُمْ سُقَمَاءُ بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ قَدَّمُوهُمْ إِلَيْهِ" أنه من امتيازنا أن نقدم إليه القريبين إلينا والأعزاء لقلوبنا. "فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَشَفَاهُمْ" ألا نجد في هذا حقاً وتشجيعاً لنا على أن نعتمد عليه ؟ هل تغير قلبه ؟ بكل تأكيد لا ، وإنما الفشل هو من جانبنا نحن. فياليت الله يعطينا نعمة حتى نكون أكثر تكريساً له ، وحتى لا نقنع بان نكون سامعين الكلمة فقط بل عاملين أيضاً. ومتى كنا عاملين وليس سامعين ناسين فلا شك إننا نكون مباركين في عملنا.

وياليته يعطينا أن نزداد في اتكالنا على شخصه ، وأن يكون اختبارنا على الدوام هو أن "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد".