دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

الكرازة والكنيسة

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

وكان الرب يضم كل يوم الذين يخلصون. أعمال 2: 47

كان قصد الرب يسوع من مجيئه إلي العالم خلاص الخطاة (لو19: 10). أوضح الرب علاقته مع الخطاة في الأمثال الثلاثة في لوقا 15 : الخروف الضال، الدرهم المفقود و الابن الضال. وأعلن أن إرساليته هي هذا الخلاص. في أول دعوة لتابعيه وعدهم بأن يجعلهم صيادين للناس (مر1: 17). وكانت دعوته الأخيرة قبل صعوده هي أن يشهدوا له في العالم كله. كانت أول رسالة في يوم الخمسين رسالة كرازية (أع2: 37-38) وكان المؤمنون الأوائل يكرزون بصفة مستمرة (أع5: 42 ،8: 4). وبدأت الجماعات في كنيسة العهد الجديد تمارس الكرازة. لولا هذا العمل ما حدث انتشار للإنجيل في العالم. وإن لم يقم شعب الله بالكرازة في أيامنا لن تنتشر الرسالة. الكرازة عمل إلزامي من أجل سلامة الكنيسة روحيا. لم يقصد الله لنا أن نؤمن بالإنجيل فقط ، بل أن ننشره بصورة فعالة أيضا. معني هذا أنه لابد أن يكون للكنيسة امتداد قوي يضيف النفوس إليها. حسنا قيل " كرازة أو موت" ويؤيد الله الكنائس التي لها تثقل بالخطاة وتسعي لربحهم. هناك نمو كنسي يعرف بالنمو المنقول وهو انتقال أشخاص من كنيسة إلي كنيسة أخري. وهناك أيضا النمو البيولوجى و هو زيادة العدد بولادة أولاد في أسر المؤمنين. هذه الأنواع من النمو ليست نموا حقيقيا. المقصود هو الوصول إلي الذين لم يسمعوا رسالة الإنجيل. لم يدعنا الله إلي التمسك بالحصون (أن نجلس داخل أسوارها للدفاع فقط) لكنه دعنا إلي الهجوم علي الحصون (أبواب الجحيم) حيث توجد عوائق لتوصيل الحق. الكرازة هي خدمة الامتداد الحقيقي

قد قيل أن الروح القدس وحده هو الذي يجدد الموتى روحيا وأنه مسئول عن القيام بأي تحرك ضروري. هذا حق، لكن الله قد وضع علي المؤمنين خدمة المصالحة(2كو5: 18-20) نحن سفراء المسيح. ليس لكل مؤمن موهبة الكرازة، لكن علي كل مؤمن أن يشهد برسالة الحياة بالمثل والكلمة للذين هم داخل دائرة شهادته. تتضح الوكالة البشرية في خلاص الآخرين بتصريح بولس أنه ولد البعض بواسطة الإنجيل وصار أباهم الروحي (1كو4: 15، فل10). أولئك الذين يأتون إلي الله عن طريق خدمتنا سيكونون سرورنا الأبدي ، أكاليلنا

ومجدنا (1تس2: 19) رابح النفوس حكيم (أم 11: 30) من يرد خاطئا عن طريق ضلاله ينقذ نفسا من الموت ويستر كثرة من الخطايا (يع5: 20) لقد أختار الله أن يستخدمنا شهودا له.

*وما لم نزيل كل العوائق في طريق الطاعة لله في هذا الأمر، لن يوجد ثمر مستمر للكرازة. توجد أمور عامة يصعب تغيرها. عجز القيادة مشكلة في حياة الكنيسة. من المهم وجود حلقات للصلاة وقيادات روحية. الكنائس تنقصها القوة للوصول إلي البعيدين. توجد بعض الكنائس في مناطق سكانية بها حضارات متعددة وأعراق كثيرة من خلفيات مختلفة عن الكنيسة.

_توجد عوامل أخري تعيق الكرازة الجادة في الكنيسة مثل:

1- نقص الحيوية الروحية: تعتبر الشهادة المثمرة في الحقيقة فيضا من الحياة الروحية نتيجة ملء الروح القدس وقوة الله. عندما يكون المؤمنون في تراخ، كسل، عدم صلاة ويعيشون في مستوي منخفض من التكريس، لن تربح النفوس. يعتبر الغني والمادية عنصرين رئيسيين يساهمان في هذا الضعف.

2- الخوف من البشر: يفشل كثير من المؤمنين في الشهادة بإيمانهم داخل دائرة اتصالهم العادي، لأنهم يخافون من الرفض، من السخرية أو من أن يعثروا أحدا. خشية الإنسان وليس الله يضع له شركا (أم 29: 25) بواسطة التدريب، التشجيع، ممارسة مواقف بسيطة يمكن أن يتخلص الشخص من نقص الثقة في النفس.

3- نقص الغرض في الوصول: ما لم يصمم شيوخ وشباب وشابات الكنيسة والمشاركون معهم علي أن يطيعوا الرب من خلال الصلاة وتعليم الكلمة ويشاركوا اهتمام الرب بالخطاة، تستمر الأمور علي حالها. يجب أن يكون هناك تسليم لله، تغييرالأساليب وتكثف الصلاة لتحقيق هذا الهدف. يجب أن نجاهد معا لكي نعيش كما يحق لإنجيل المسيح (في1: 27).

4- عدم الانفتاح: مع أناس جددكثير من المؤمنين لا يبذلون الجهد لدعوة الخطاة إلي بيوتهم أو بناء جسور لصداقة غير المجددين يفتحون أبوابهم للمؤمنين فقط. وفي نفس الاجتماع يوجد فتور وعدم مودة في استقبال

الزائرين . يأتي الجدد بمشكلاتهم وسلوكهم الغريب إلي الاجتماع. قد نتجنب مواجهه المشكلات بعدم التعامل مع العناصر التي تسبب لنا المتاعب. لهذا نعامل الذين ليسوا مثلنا بجفاء وبرودة. نصبح منغلقين كنادي ديني وليست ككنيسة كارزة.

5- عدم مرونة الأساليب: لا توجد طريقة محددة يذكرها العهد الجديد للوصول إلي الخطاة. تظل الرسالة بدون تغيير. كانت اجتماعات المخيمات تعقد كل أيام الأسبوع، وكان يقدم الوعظ في الشوارع، هذه عوامل مؤثرة في وصول رسالة الخلاص للكثيرين. لا تزال هذه الأساليب مناسبة في بعض الأماكن. علي أي حال نحتاج أن نكون في يقظة ونحن نستخدم وسائل جديدة. لا يرغب الناس في حضور كنيسة في ركن مجهول. ولا يفضلوا أن يحضروا اجتماع الأحد مساءا أو يذهبوا إلي اجتماع كرازي خاص . أمامنا منافسة التلفزة، الألعاب الرياضية والترفيه الوافر والمتاح بمستويات متزايدة ومشغوليات الحياة. إن لم نجدد وسائلنا في الاتصال بالآخرين، سينخفض عدد المتجددين في الحال. يجب أن نبحث في جذب اهتمام الناس بواسطة بذل الجهد والحديث معهم من شخص إلي شخص.

6- نقص القادة الذين يشكلون الامتداد الكرازي :غالبا ما يقود شخص أو أكثر في الكنيسة قوة الدفع للوصول للخطاة، فيكون بمثابة المحرك للجهد، للحماس ويقظة الضمير التي تجعل الأمور تتحرك. يربح النفوس ويوضح الطريق للآخرين. هذا محفز عظيم. إن لم يوجد هذا الشخص يجب أن ترفع صلاة من أجل وجوده ووجود أشخاص مثقلين ليجتمعوا معا ويختاروا من يقودهم.

7- عدم قبول المسئولية الشخصية أو الكنسية: لا يمكن أن نتنصل من المسئولية بسبب فشلنا في ربح النفوس وبحجة أن لدينا اجتماعات أخري خاصة بالإنجيل، أو بسبب المشاركة فى خدمة الوعظ أو مدارس الأحد أو جهود معسكرات الصيف. يمكننا أن نشارك في برامج كرازية أيضا. النقطة هي إن لم نقم نحن بالعمل ستري الكنيسة ثمارا ضعيفة في هذه الخدمة، وتظل المشكلة الخطيرة قائمة أمام الله نحن في حاجة إلي مواجهة القضية وعمل شئ ما يمكنه أن يغير الأمور.